إسرائيل تثبت قدرتها علي قصف غرفة نوم البشير وتفجير مكتب محمد عطا وتدمير معسكرات الجيش.
05-25-2012 02:00 AM
كمال عباس
بلادنا عارية أمام غارات الخارج و وزير الدفاع يكشف لأعدائيه نقاط ضعف دفاعاته : "أضربونا في الظلام وأوقات الصلاة" !! إسرائيل تتطرشق بالون فرحة إسترداد هجليج ... إسود متوحشة في مواجهة شعبهم ونمور من ورق في شرق البلاد ! أهل الشرق يطالبون بحماية القانون الدولي .... تواصل تناقض تصريحات أركان وتخبطهم!... في المقال التالي أتناول بالتحليل - أحداث تفجيرات وضربات شرق السودان وفشل النظام في حماية مواطنيه وصيانة سيادة البلاد!! ونوضح أيضا العلاقة بين تهريب السلاح للتنظيمات الأصولية وضربات شرق البلاد المتلاحقة....
فرحة ماتمت ..!!
عقب خروج قوات جيش الجنوب من هجليج إنتفش نظام الإنقاذ وأوهم البعض بأنه قادر علي دحر الغزاة وحمابة السيادة وطفق يوزع في صكوك الوطنية وسندات التخوين وتمادي في إستعراض العضلات والعنتريات الجوفاء وحاكي هر الإنقاذ صولة الاسد وفي خضم الجو المشحون بالتعبئة وإلهاب المشاعر بأساليب - سوق عكاظ وحروب القرون الوسطي - إستيقظ الناس علي ضربة إسرائيل - عصرية دقيقة - محددة الهدف والتوقيت - قصف سيارة برادو وإغتيال سائقها في كلاكيت يتكرر للمرة الرابعة خلال ثلاث أعوام
الأمر الذي يطرح هذه الإسئلة المشروعة:- أين تذهب ميزانية الامن والدفاع والتي تتعدي %80 من حجم الميزانية العامة للدولة ! أين تذهب تلك الاموال ? وتتوالي الاسئلة ماذا فعلت وزارة الدفاع لتطوير الدفاعات الجوية وخصوصا في ظل توالي الضربات الجوية ? ولماذا لم تقم الوزارة بتحسين أحوال الجنود وصغار الضباط والرتبة الوسيطة? لماذا السكوت علي تهميش القوات المسلحة وإضعافها لصالح أجهزة الامن ? و كيف يقوم الجيش بواجبته الدفاعية ومهامه الاساسية في ظل وجود هذا مثل الوزير ? وفي ظل ضعف الارادة السياسية للحكومة التي أرتضت التفريط في التراب لصالح الدول الاجنبية وتحجيم الجيش وكفه عن القيام بمهامه الوطنية ? لماذ يتشبث - الوزير والمشير بموقعيهما علي الرغم من الرسوب المتكرر في حماية التراب والنجاح المتواصل في تمزيق نسيج البلاد وتفتيت وحدتها وإذلال شعبها?
أولا تخبط ردود فعل الحكومة في حادثتي قصف سيارة السوناتاإبريل 2011 وعربة البرادو مايو 2012
يقول مركز جهاز الأمن الإعلامي smc ( أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن حادثة انفجار سيارة طراز برادو صباح الثلاثاء 22 مايو بمدينة بورتسودان جاءت نتيجة استهدافها بصاروخ موجه من طائرة مما أدى لمقتل صاحبها في الحال ) وقد اتهم وزير خارجية السودان( علي كرتي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، إسرائيل بأنها قصفت مركبة سودانية على مدخل مدينة بورسودان، ما أدى إلى مقتل سوداني وبحسب وزير الخارجية فإن الطريقة التي حصل بها الانفجار مماثلة جدا للطريقة التي عملت فيها إسرائيل في منطقة البحر الأحمر سابقا، ) الإ أن أكثر تصريحات الحكومة إثارة للسخرية والتندر كان تصريح اللواء حيدر احمد سليمان مدير شرطة الولاية حيث " طمأن مدير الشرطة المواطنين بأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها كاملاً للحفاظ على سلامة ممتلكات وأرواح المواطنين مؤكدًا تضافر الجهود للوصول الى الجانى او الجناة وتقديمهم الى العدالة "{
وهو كلام بائس يكشف قلة حيلة الاجهزة الرسمية فالجاني معروف ومحدد سلفا بإعتراف وزير الخارجية وكيفية القصف كشفها مركز جهازالأمن الاعلامي!
- ولم يقل لنا مدير عام الشرطة ماذا فعلت الحكومة للإنتقام من الجاني -
إسرائيل- في حوادث القصف والتفجيرات في السنوات الماضية ?
ولم يقل لنا مدير الشرطة الهمام من أين واتته الثقة المفرطة بحماية
ممتلكات وأرواح المواطنين علما بأن ولايته أصبحت حظيرة خلفية لإسرائيل و مستباحة و منتهكة بواسطة طيران إسرائيل !!مواقف الحكومة الضعيفة وردود فعلها الهزيلة دفعت أهالي ضحايا الغارات لفقدان الثقة في الحكومة واللجوء للقضاء الدولي حيث قال" وكيل ناظر قبيلة البشاريين السابق عثمان الحسن اوكير ان سبب لجوئنا للمحكمة الدولية التجاهل الصريح للحكومة السودانية حول سلسلة الاغتيالات التى اجتاحت قيادات الولاية " وعلي الرغم من عدم جدوي هذه الخطوة - قانونيا وعمليا الإ أنها تكشف إنعدام الامان وعدم الثقة في الانقاذ في توفير الحماية لمواطنيها !
ثانيا فلاش باك لحادثة السوناتا في إبريل 2011 :-
حينما وقع حادث قصف سيارة السوناتا في إبريل 2011 غرق النظام في
شبر مية وتخبطت قيادته وتناقضت تصريحاتهم وفيما يلي إستعرض أبرز تصريحات - الجهات الرسمية :- صرح المتحدث باسم الشرطة أحمدالتهامي لرويترز "أصاب صاروخ مجهول المصدر السيارة على الارجح." وكان قد قال في وقت سابق لمحطة اذاعة محلية ان الصاروخ أطلق على الارجح من البحر الاحمر. ووزير الدفاع يقول :- (أن الطائرات الإسرائيلية قامت بالتشويش على الرادارات بالبحر الأحمر، ) مما يوحي أن التشويش علي الرادارات هو السبب في عدم إطلاق النار علي الطائرات المعادية !! وعاد وزير الدفاع ليقول في لقاء تلفزيوني مهزلة- كشف - سبهللية الوزير وتواضع قدراته " أن السبب في عدم تصدي الدفاعات الجوية للضربة الإسرائيلية هو حلول الظلام ووقوع القصف وقت صلاةالعشاء !!وزير الدفاع يكشف عورة - دفاعات جيشه وثغراته العسكرية علي الهواء ومع هذا يستمر في موقعه بفضل حماية البشير له
تصريح ثاني:-
وكلام الوزير يناقضه خبر مركزsmc
" وعلمت (smc) أن الدفاعات الجوية ردت على الطائرة بنيران كثيفة اضطرتها الهروب من الأجواء السودانية غير أنها لم تحدد هويتها لكنها أكدت أنها طائرة أجنبية" إذا الدفاعات الجوية قامت بواجبها و ردت بنيران كثيفة أجبرت الطائرات المغيرة علي الجري والفرار الي إيلات مما أدي لعدم إكمال مهمامها القتالية والخسف بحطام السوناتا في جوف سابع أرض !! !! ...... المركز يكذب ووزير الدفاع يكذب والبشير يكذب كما يتنفس ....
تصريح ثالث : قيادة الشرطة السودانية تعلن في بيان رسمي : "اصيبت سيارة مدنية على الشارع الرئيسى لمدينة بورسودان بصاروخ مجهول انطلق من داخل البحر الاحمر ، وقد وجدت جثتين متفحمتين داخل السيارة". ...... إذا لاطائرات مغيرة ولاردارات مشوشة ولايحزنون ! الحكاية ومافيها حتة صاروخ إنطلق من أعماق ا البحر لا من جوف أباتشي محلقة في سماء بورتسودان ! .....
ومصدر رابع يزعم أن السبب في عدم التصدي للطائرات المغيرة وهو تحليق طائرة ركاب مدنية فوق سماء المدينة!!
عزا قائد الفرقة «101» مشاة البحرية( اللواء ركن فتح الرحمن محيي الدين في التنوير عدم رد الجيش على الطائرات المعتدية لتزامن وقوع الحادث مع وجود طائرة لسودانير في المطار !!) ثالثا إسرائيل تملك القدرة علي تحطيم أي هدف تقصده بالسودان من دون مقاومة!! ومرد ذلك ليس هو قدرتها العسكرية الفائقة وحسب وإنما أيضا يكمن في قدرتها علي الإختراق والتجنيدو وبساطة وييسر الحصول علي المعلومة والرصد و تتبع الاهداف وأقتناص فرائسهابالسودان -إسرائيل لاتضرب السلاح وتجاره في إيران أو في البواخر - لصعوبة الحصول علي المعلومات وللخوف من نتائج الضربات ولكنها تطبق الضربة فوق الضربة في البلد الهاملة دي! ... بلد قواته وسلاحه موجه ضد الابرياء والعزل من مواطنيه ومكفوف ومكتف عن مواجهة الإحتلالات والاعتداءات الخارجية !!!القصة ماقصة ضعف الإمكانات التقنية في مواجهة خصم متفوق فحسب - ! القصة قصة بلد المتحكم فيها إمثال ( البشير وعبد الرحيم حسين ونافع ) ..أسد علي وفي الحروب نعامة رقطاء تجفل من صفير الاباتشي ! .... !
رابعا النهج الدعائي والاستعراضي لدي النظام!
.... النفخة الكاذبة وإبراز العضلات والتصريحات الجوفاء تسقط في أول إختبار بل قل تواصل السقوط في الإختبارات المتتالية لتنكشف حقيقة نمور الورق والبالونات المجوفة !
تقول الأنقاذ :-أن النفرات العسكرية والحشد وإستعراض الدفاع الشعبي رسالة للأعداء وطبعا الأعداء في نظر الأنقاذ هم الشعب الاعزل لا من يحتلون التراب وينتهكون الاجواء ! ... نعم الجيش علي مستوي قيادته العليا مؤدلج وقد طاله التسيس والتخريب ولكن سيظل الرهان علي القيادات الوسيطة والدنيا والجنودويبقي الامل في أن ينحاز هولاء لشعبهم ضد من مس هيبة الجيش ونال من قوميته وهمشه لصالح المليشيات والاجهزة الامنية ! ..
المشكلة ليست في ضعف القدرات فقط وإنما تتجلي أيضا في عدم القدرة علي إدارة الازمة وفقدان فن التعامل مع الكوارث وإحتوائها ! وقد وضح ذلك ذلك في ردود الفعل المتضاربة والتصريحات المتناقضة حول الغارات الإسرائلية ! تري هل سمع عبدالرحيم حسين ونافع ورئسهم ب.. art of crisis management أو ال damage control plan !....
أي فن التحكم في الأزمة والقدرة علي إدارتها .. إحدي مصائب هذا هذا البلد هي: أن من يتحكم فيه ويستأسد علي الشعب , يركع ويرضخ لعين الخارج الحمراء! بل ويفرط في السيادة والتراب لصالح الأجنبي! أين الإعلام والصحافة الرسمي والمدجن الذي ملأ الجو زعيقا أيام هجليج - عن الوطنية وحماية التراب - أين هو من التناول الجاد لهذه الكارثة ? أين هو من الحديث عن تفريط الحكومة في سيادة البلاد المتكرر أمام غارات إسرائيل?
والشاهد في كل هذا أن الحكومة أثبتت عجزها التام - عن حماية الاجواء السودانية - أربعة غارات إسرائلية وغارات جوية تشادية في دارفور وحالنا علي الارض أسوأ - مصر تحتل / وأثيوبيا تبلع/ وإرتريا تقضم في التراب الوطني والسؤال ماهو مبرر بقاء نظام فشل في المهمة الاساسية لأي حكومة "وطنية":- صيانة التراب والحفاظ علي السيادة الوطنية ! ....والغريب أنه و بينما يفشل في هذا تجد أن هناك من يسانده - بالدعم المباشر- أو التخذيل- أو التواطئ بالصمت ! أو التذاكي بتحويل الكرة والإتهام لملعب المعارضة لماذا يشمت فلان وفلان في ضعف الحكومة أمام الخارج !
ختاما يحق لنا والحال كهذا أن نسأل لماذا لاتمد الإنقاذ أقدامها علي قدر لحافها وتترك حشر أنفها في قضايا أكبر من طاقاتها - وتترك عملية تهريب الأسلحة وتسريبها للتنظيمات الأصولية أو التستر علي إستغلال إيران - بلادنا كمعبر لتهريب السلاح الواقع يقول أن تل أبيب تعلم دبيب النمل في شرق البلاد وإنها قد أخترقت نسيج البلد وأجهزته وزرعت عيونها وأصابعها في كل مكان بحيث أصبح أسهل موقع لتصفية الحسابات مع تجار السلاح هو بلادنا وإن كانت إسرائيل قد إكتفت بقصف أهدافها الإ أنها قد تقوم بحملة تأديبية تطال قيادات النظام ومواقعه الإستراتيجية إن لم تقم الخرطوم بعد م التدخل فيما لايعنيها.
[img][/img]