الخرطوم :
وفقا للمتابعة اليومية لاثر تحرير سعر الصرف فى يومه الثالث، انتشرت ظاهرة السوق الاسود بصورة كبيرة فى الاسواق، الامر الذى عده بعض المراقبين عدم وجود دولار بالصرافات فى الوقت الذى قال فيه مصدر مطلع داخل الصرافات ان السعر الذى حدده بنك السودان ب5 جنيهات يحتاج الى مبالغ ضخمة فمثلا اذا طلبت الصرافة 200 ألف دولار فعليها ان تدفع للبنك مليار جنيه ، مبينا رفض المركزى التأجيل لحين بيع الصرافات نصيبها من الدولار ومن ثم تسديد التكلفة للمركزى، وقال ان ذلك يشكل عقبة حقيقية لنا فى الصرافات مما اضررنا نحن بدورنا تخفيض الكمية الممنوحة لنا فى ظل تزايد الطلب للمسافرين لاغراض شتى الامر الذى انعش السوق الاسود من جديد لان الطلب على الدولار كبير والصرافات لن تستطيع تغطيته بالكامل، واضاف بدأنا نخفض فى المبلغ الممنوح للمسافرين لان الامر متروك لنا وتقديراتنا فقط لايتدخل المركزى فى ذلك بعد التحرير كما اننا نبيع بهامش ربح 20 قرشا فقط وقال هذا الامر الذى جعل بعض الصرافات تكون خالية من الجمهور والاخرى تكون مزدحمة تماما. ودعا بعض مسؤولى الصرافات الى اهمية النظر فى مسألة امداد الصرافات بالنقد الاجنبى وتسهيل المهمة لهم بان يعطوا المبالغ دون دفع القيمة لها ومن ثم دفع التكلفة بعد البيع للجمهور، قائلين بان هذا الاجراء استثنائى لمدة قد تصل الى اسبوع وبعد ذلك تعود العافية للصرافات وتكون بذلك قد امتلكت ناصية الدفع الفورى للمركزى .
وقال احد السماسرة فضل حجب اسمه ،انه نتيجة لهذه الاجراءات فان الفرق بين السوق الموازي والصرافات يبلغ «28» قرشاً الامر الذى شجع النشاط الموازى مما يجعل السماسرة الذين يتزاحمون فى الصرافات لشراء الدولار عبر طرق رسمية يكسب فى الجوازالواحد مبلغ «1000» دولار من الصرافة وتكون فائدته «130» جنيها وحال قدم جواز شخصين يكسب «260» جنيهت في اليوم الواحد . لافتاً الى أن الجواز الواحد الآن يحصل على « 3,500» دولار، منوهاً الى انهم في السابق اجراء تسليم النقد الاجنبي بالمطار كان يؤكد سفر طالب الدولار.
من جهة أخرى كشف بنك السودان المركزى تثبيت سعر الدولار الجمركى حيث التقى وفد اتحاد أصحاب العمل برئاسة رئيس الاتحاد سعود مامون البرير بنائب محافظ بنك السودان المركزي بدرالدين محمود وذلك فى اطار متابعته لتطبيق سياسة التعامل الجديدة بالنقد الاجنبى الجديدة والتى قضت برفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى. واوضح سعود مامون البرير فى تصريحات صحافية ان الاجتماع المشترك الذى انعقد ببنك السودان ناقش واستعرض باستفاضة القرارات والاجراءات الاخيرة لبنك السودان والتى تم تطبيقها منذ الاثنين الماضى حول سعر صرف الدولار ،مشيراً الى ان نائب المحافظ اوضح للوفد ان الهدف من الاجراءات والقرارات هو محاربة السوق الموازى للدولار وخفض سعره الى جانب استهدافه فى المقام الاول للتحويلات غير المنظورة الخاصة بالسفر والسياحة والتحويلات الخاصة بالدراسة والعلاج بالخارج .
واشار البريرالى تأكيدات نائب المحافظ على ثبات سعر الدولار الجمركى الحالى، وقال البرير ان الاتحاد يرحب بالاجراءات والسياسات التى تهدف الى محاربة ارتفاع سعر الصرف للدولار فى السوق الموازى.
وحول قضية الالتزامات القائمة لاصحاب العمل نحو المصارف والتأثيرات السالبة عليها نتيجة الاجراءات كشف البرير عن الاتفاق خلال الاجتماع على رفع مذكرة عاجلة من الاتحاد للسيد محافظ البنك المركزى فيما يتعلق بتلك الالتزامات بهدف البحث حول طبيعة كل مشكلة وكيفية ايجاد الحلول والمعالجات الضرورية لها ، مؤكداً ان الاتحاد سيظل فى مشاورات متصلة ومكثفة مع البنك المركزى لمتابعة التطورات الناتجة عن تطبيق الاجراءات ووضع المعالجات للمشاكل والقضايا التى قد تطرأ من تنفيذ تلك السياسات والاجراءات الجديدة .
3والى ذلك اقر اقتصاديون بان المنحى الحالى فى سعر الدولار ايجابي ولكنه يتطلب قدرا كبيرا من الموارد الدولارية حتى تنجح المسألة باعتبار انها لاتعد سياسة خاصة وان البنك المركزى الى الان لم يصدر منشورا بذلك، قائلين بانه يمكن ان يتم التراجع عنها اذا حدثت ربكة وقدروا حجم المبالغ التى يمكن ان تكون احتياطيا بحوالى 6 مليارات دولار لمقابلة الاحتياج اليومى ومحاربة السوق السوداء والا فان الامر يمكن ان يرفع السعر الى اكثر مما هو متوقع وهذا ما برز خلال اليومين الماضيين بان ارتفاع السعر بالسوق الموازى اكثر من الصرافات وابدوا تخوفهم من مجاراة الصرافات للسوق الاسود فى الاسعار، داعين الى اهمية تثبيت السعر .
الصحافة [justify]