الباقر الشريف
عدد المساهمات : 3 نقاط : 7 طيبة الشيخ عبدالباقى : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: الرجاء: وليس الرجاء كلمات تقال الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:22 pm | |
|
الرجاء الرجاء هو إرتياح لإنتظار ماهو محبوب عند الإنسان ورجاء العبد دائر بين ذنب يرجو غفرانه ، وعيب يرجو إصلاحه وعمل صالح يرجو قبوله ، وتقرب الي الله يرجو ان يحظى به . عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ قال الله : يأبن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتنى غفرت لك علي ماكان منك ولا أبالي يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ،ثم أستغفرتني غفرت لك ] – رواه الترمزي . والحديث بين لنا ، أن المؤمن إذا اتجه الي الله بقلبه ، ورفع كفيه إلي السماء من ضراعه فإن الله يحقق له الرجاء ولا يرده خائباً ، فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :[ إن الله حي كريم يستحى إذا رفع العبد إليه يديه ان يردهما صفرا خائبتين ] – رواه احمد . وعن عبادة بن الصامت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ ما علي ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل ، بدعوة إلا اتاه الله إياها ، أوكف عنه السؤ مثلها ، مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم ] – أخرجه الترمذي . ومجرد الرجاء والدعاء لا يقيه ، بل لابد أن يقترن بالعمل ، بالعمل هو الذي تجرى عليه المقاييس عند الله تعالي ، وهو الذي يرد الناس الي ميزان وحد ن هو إسلام الوجه لله . وليس الرجاء كلمات تقال ، أو عبارات تردد ، فأن من يرجو الله ، ويطمع في مغفرته، ولابد ان يكون صادقاً مع الله ، فقول بلا صدق ، كذب كبير ومقت . الدنيا مزرعة الآخرة ، والقلب كالأرض ، والإيمان الصادق كالبذر الحي ، والطاعات جارية مجرى تنقية الأرض وتطهيرها وإيصال الماء إليها. فإذا كانت الأرض خصبة ، والبذرة فيها حياة ، وأحطناها بالظروف الملائمة لإنباتها ، من تنقية ورى في وقت الحاجة ن وحفظناها من الآفات المضله فأنها سرعان ما تنبت وتنمو وتؤتي ثمارها ، فإنتظار الذراع حينئذ للثمر ، يسمي رجاء ولعبد إذا بث الإيمان في قلبه وكان إيماناً صادقاً فيه حياة ويقين في الله صادق قلبا طيباً خصباً متقبلا لماء الطاعات وسقى بها ، وطهر القلب من شوك الاخلاق الرذيلة ، فأن العبد يجني ثمرة إيمانه من القبول وحسن الخاتمة والمغفرة ودخول الجنة . اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه | |
|